أفضل أجهزة إزالة الشعر بالليزر
راما > أفضل أجهزة إزالة الشعر بالليزر
ما بين أدوات الحلاقة ووسائل الشمع، تبقى النتيجة مؤقتة والعودة حتمية.
إن التقدم في إزالة الشعر بالليزر لم يُحدث فقط ثورة في عالم الجمال، بل وفّر تدخلًا طبياً دقيقًا يضبط مسار نمو الشعر عبر استهداف الخلايا المسؤولة عنه، ولكن كما تختلف طبيعة الجلد، تختلف فعالية الأجهزة.
في هذا المقال، نستعرض أبرز وأحدث أجهزة إزالة الشعر بالليزر، وكيف تعمل، ولماذا يُعد بعضها أكثر أمانًا وفاعلية في حالات دون غيرها؟
تعتمد إزالة الشعر بالليزر على توجيه ضوء الليزر نحو صبغة الميلانين الموجودة في الشعر، إذ يحدث امتصاص هذا الضوء وتحويله إلى حرارة تؤدي إلى إتلاف بصيلة الشعر، مع الحرص على عدم التأثير في الأنسجة المحيطة، وهو ما يُعرف علمياً باسم (Selective Photothermolysis).
يُصدر الجهاز نبضات ضوئية مركزة تمتصها الشعرة الداكنة، فتتحوّل إلى حرارة تؤدي إلى إتلاف بصيلات الشعر (الجُريبات)، وهي البُنى المسؤولة عن إنتاج الشعر. هذا الإتلاف يعيق قدرة البصيلات على النمو من جديد أو يبطئها بشكل كبير، مما يحقق تقليلًا طويل الأمد في نمو الشعر.
ورغم أن إزالة الشعر بالليزر لا تضمن إزالة دائمة بنسبة 100%، إلا أنها تُعد من أكثر الوسائل الطبية فاعلية في تقليل الكثافة والحد من ظهور الشعر على المدى الطويل، مع تحسين ملمس البشرة وتقليل التهيّج الناتج عن الوسائل التقليدية.
تختلف أجهزة إزالة الشعر بالليزر في نوع التقنية المستخدمة، إذ يعتمد كل جهاز على نوع محدد من أشعة الليزر تختلف في الطول الموجي، وعمق الاختراق، ومدى ملاءمتها للون البشرة وكثافة الشعر.
ومن أبرز أنواع الأجهزة:
ومع تطور التكنولوجيا، ظهرت أجهزة حديثة تدمج بين نوعين أو أكثر من هذه الأشعة داخل جهاز واحد، لتناسب مختلف ألوان البشرة وتمنح نتائج دقيقة وآمنة، مما يجعلها الخيار الأمثل في العديد من العيادات المتخصصة.
والآن، دعونا نلقي نظرة على أشهر الأجهزة العالمية التي تعتمد هذه التقنيات، ونستعرض ميزاتها واستخداماتها حسب كل نوع بشرة وشعر.
يُعد جهاز جنتل ماكس برو من أكثر الأجهزة تطورًا في عالم إزالة الشعر، إذ يجمع بين نوعين من الليزر في جهاز واحد: ألكسندرايت وإن دي ياج. هذا الدمج يتيح للطبيب تخصيص العلاج بدقة بحسب لون البشرة وكثافة الشعر، مما يجعله مثاليًا للبشرة الفاتحة والداكنة على حد سواء، ويزيد من فعالية الجلسات وتقليل عددها.
إلى جانب دوره الرئيسي في إزالة الشعر، يبرع جنتل ماكس برو في معالجة مشكلات جلدية، مثل التصبغات، الدوالي، والبقع الناتجة عن التقدّم في العمر. كما أن نظام التبريد المتطور يقلّل من الانزعاج في أثناء الجلسة، ويوفر حماية مثالية للجلد. يُعرف الجهاز بنتائجه طويلة الأمد وفترة التعافي القصيرة، مما يمنح المستخدمين تجربة علاجية فعالة وآمنة.
يتميز جهاز كلاريتي بتقنية الليزر ثنائية الموجة أيضًا، مما يسمح له بالتكيف مع مختلف ألوان البشرة والشعر. يمكن تعديل إعداداته بسهولة لتناسب المنطقة المُعالجة ونوع الجلد، ما يضمن دقة في الاستهداف وكفاءة عالية. وهو مناسب لمن يبحثون عن نتائج فعالة دون التضحية بالراحة أو الأمان.
يعتمد الجهاز على تقنية متطورة تُعرف باسم IntelliTrak، تعمل على متابعة توزيع الطاقة بشكل مستمر أثناء الجلسة، لضمان وصولها المتساوي للمناطق المستهدفة وتسريع وتيرة المعالجة بكفاءة عالية.
كما يدعم نظام تبريد متقدم يُبقي الجلد في درجة حرارة آمنة طوال الجلسة، مما يقلل خطر الالتهابات أو التهيّج. يتميز كلاريتي بتصميم عملي سهل الاستخدام، وأن جلساته لا تتطلب للتكرار أي يُغني استخدامه عن جلسات الرتوش.
جهاز سبلندر
يختلف جهاز سبلندر (Splendor X) عن غيره من أجهزة إزالة الشعر بفضل اعتماده على تقنية مبتكرة تُعرف باسم (BLEND X)، والتي تدمج بين ليزر ألكسندرايت وإن دي ياج في كل نبضة ضوئية، ما يمنحه قدرة عالية على التعامل مع جميع درجات وأنماط البشرة، بما في ذلك البشرة الداكنة والشعر الكثيف أو الخفيف. ويتميز الجهاز بسرعة وأمان الجلسات بفضل حجم البقعة الكبير ومعدل التكرار المرتفع الذي يقلل من زمن المعالجة، إضافة إلى تصميم فوهته المربعة الذي يضمن تغطية متجانسة للمنطقة المستهدفة، ما يقلل من الحاجة إلى تكرار المرور على نفس المكان ويمنح نتائج أكثر دقة وسلاسة مقارنةً بالتقنيات التقليدية.
تعتمد فعالية إزالة الشعر بالليزر على تكرار الجلسات لاستهداف البصيلات في مرحلة النمو النشط، وهي المرحلة الوحيدة التي يمكن خلالها تعطيل نمو الشعر بشكل فعّال. ولتحقيق نتيجة مستقرة وطويلة المدى، يُنصح غالبًا بإجراء 6 إلى 8 جلسات متباعدة بفاصل يقارب 4 إلى 6 أسابيع، مما يتيح معالجة الدورات المختلفة لنمو الشعر بشكل تدريجي.
قد تختلف مدة الخطة العلاجية من شخص لآخر تبعًا لخصائص الشعر ولون البشرة والمنطقة المستهدفة، إضافة إلى العوامل الهرمونية التي قد تعزز إعادة نمو بعض الشعيرات لاحقًا. وفي مثل هذه الحالات، قد يُوصى بجلسات متابعة للحفاظ على النتيجة النهائية بعد الانتهاء من البرنامج الأساسي.
تُعد إزالة الشعر بالليزر خيارًا فعّالًا للأشخاص الذين يتمتعون ببشرة فاتحة وشعر داكن وسميك، إذ يساعد التباين بين اللونين على امتصاص الطاقة بشكل أفضل وتحقيق نتائج أسرع.
كما يناسب الإجراء من هم بصحة جيدة ولا يعانون من التهابات جلدية في المنطقة المستهدفة، ويبحثون عن حل طويل الأمد بعيدًا عن الطرق المؤقتة. ومع تطور التقنيات الحديثة، أصبح بالإمكان معالجة معظم درجات البشرة، بينما تظل الاستجابة أقل وضوحًا لدى أصحاب الشعر الفاتح جدًا.
إزالة الشعر لم تعد مجرّد إجراء تجميلي، بل استثمار طويل الأمد في راحتكِ اليومية. ومع تعدد الخيارات المتاحة اليوم، لا تبحثي عن الجهاز الأكثر شهرة فقط، بل عن الخيار لأذكى في ملاءمته لكِ. فكل بشرة لها حكاية، والتقنية المناسبة تعرف تمامًا كيف تُنصت. استشيري خبراءنا وحددي الخطة المناسبة لكِ لإزالة الشعر بالليزر بأمان وفعالية.
جميع الحقوق محفوظة @ 2025 . راما