تجربتي مع جلسة سكارليت في عيادات راما
راما > تجربتي مع جلسة سكارليت في عيادات راما
لم تكن بشرتي تعاني من مشكلات واضحة، لكن شيئًا ما في المرآة لم يكن كما اعتدت. خطوط دقيقة بدأت تلوّح حول العينين، وملمس بشرتي فقد نعومته، والمسام باتت أكثر وضوحًا مما أطمح إليه. كوني شخصًا لا يميل إلى الحلول الجراحية أو التغييرات الجذرية، كنت أبحث عن تقنية حديثة تُعيد لبشرتي حيويتها بطريقة آمنة وفعالة. وهنا بدأت تجربتي مع جلسة سكارليت ورحلتي في عيادات راما.
في أول استشارة، شرحت لي الطبيبة أن سكارليت ليس مجرد إجراء تجميلي، بل علاج عميق يجمع بين الإبر الدقيقة وطاقة الترددات الراديوية (RF)، لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الطبقات الداخلية من الجلد. وكانت عبارتها التي أقنعتني: "نتائج طبيعية تُبنى من الداخل".
الجلسة كانت سلسة ومنظمة. بعد وضع كريم مخدّر موضعي، بدأت الطبيبة تمرر الجهاز بلطف على وجهي. علمت أن الجهاز يخترق الجلد بعمق يتراوح من 0.5 إلى 3.5 ملم، ما يُمكّن الطبيبة من تخصيص العلاج حسب نوع البشرة وحالتها بدقة عالية. هذه الثقوب المجهرية الصغيرة، وإن بدت بسيطة، تحفّز آلية الشفاء الطبيعية داخل الجلد، وتجدد خلايا الجلد كأنها تولد من جديد.
بعد أول جلسة، بدأ ملمس بشرتي يتغير. بشرتي أصبحت أنعم، وكأنها استعادت رطوبتها الطبيعية، واختفت تلك الخشونة الخفيفة التي لطالما أزعجتني عند وضع المكياج. الإبر الدقيقة حفزت الجلد لتجديد نفسه، وكانت هذه أولى إشارات التحسن الحقيقي.
ما لم أتوقعه هو أن الجلسة ساعدت أيضًا في تقليل احمرار بشرتي، خاصة على الوجنتين. عرفت لاحقًا أن الجهاز يقلل من توسع الأوعية الدموية السطحية، ما يساعد على تهدئة حالات الوردية وتحسين لون البشرة بشكل عام. بعد الجلسة الثانية، لاحظت أن اللون أصبح أكثر تجانسًا، والبقع الباهتة بدأت تتلاشى تدريجيًا.
من أكثر ما كان يزعجني هو المسام الواسعة، خصوصًا في منطقة الأنف والخدود. ومع الوقت، لاحظت أن مظهرها بدأ يتقلص. الطاقة الحرارية التي يولدها الجهاز تقوم بشد الأنسجة المحيطة بهذه المسام، مما يجعلها تبدو أكثر ضيقًا وانسجامًا مع نسيج البشرة.
بدأت ألاحظ تحسنًا في الخطوط حول العينين والجبهة. لم تختفِ تمامًا، لكنها أصبحت أنعم وأقل بروزًا. هذا التحسّن جاء من العمق، عبر تجديد ألياف الكولاجين والإيلاستين، وليس فقط على السطح، ما يجعل النتيجة أكثر ثباتًا واستمرارية.
اتبعت خطة مكونة من أربع جلسات، بفاصل أربعة إلى ستة أسابيع بين كل واحدة، وهو ما أوصت به الطبيبة. هذا الجدول الزمني أعطى بشرتي الوقت اللازم لإعادة بناء نفسها تدريجيًا. كما علمت أن الحفاظ على النتيجة يتطلب جلسة واحدة كل 6 إلى 12 شهرًا، حسب العمر ونوع البشرة ومدى الاستجابة.
تجربتي مع جلسة سكارليت لم تكن مجرد تجربة عادية في عيادة تجميل، بل كانت استثمارًا في راحتي النفسية وثقتي بنفسي. كل فائدة شعرت بها، من البشرة الناعمة والمشدودة إلى التوهج والتجدد، كانت نتيجة توازن دقيق بين العلم والرعاية.
إن كنتِ تبحثين عن حل شامل يعيد الحيوية لبشرتكِ من الداخل دون مبالغة أو تدخلات مؤلمة، فأنصحكِ بكل صدق بخوض التجربة.
جميع الحقوق محفوظة @ 2025 . راما